Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Ma philosophie
20 mai 2007

هل ضاعت هويتنا بين ثنايا لغة اجنبية

هل ضاعت هويتنا بين ثنايا لغة اجنبية

هل تخلى المغاربة عن معتقداتهم و قيم اجدادهم ... هل انسابت الاجيال الصاعدة في خضم ثقافة غربية مناقضة لتعاليم ديننا...  ام ان هدا التاثير لم يمس بكيان المواطن المغربي الا في اطار سطحي. هل يمككننا التكلم عن هوية متجدرة لن تتلاشى في المدى القريب... عن لغة عربية راسخة في الادهان... عن راية مغربية لا تتلاعب بها رياح اوروبية.

على غرار باقي البلدان العربية لم يفلت المغرب من قبضة الاحتلال. بعد عقود من سيطرة المستعمر نال المغرب اخيرا حق الاستقلال. لكن هدا الاستقلال لم يكن الا نسبيا. مخلفا بدلك اثارا عديدة على التوجهات الفكرية لشعب يحن لاشعة النور التي طالما كانت تنبثق من نافدة الاحتلال. شعب انفتح على حياة عصرية كانت حريته ثمنها. فيكتسب الاحتلال مفاهيم تتدبدب بين ايجابي و سلبي.

التشبه بالحياة الغربية مسالة تهم جميع الدول العربية بدون استثناء. فما دمنا لم نحقق الاكتفاء الداتي على مستوى اقتصادنا.  فسنبقى خاضعين للتيارات الغربية بطريقة مباشرة او غير مباشرة. ابسط مثال على دلك انجداب الشباب وراء موضة تهدد تقاليدنا. ليس من باب المنطق معاتبة هده الفئة عن هيئتها حينما تقوم الحكومة باستيراد كل جديد يصدر في الضفة الاخرى. شخصيا. لا اومن بان هده السلوكات يجب ان تعتبر شارة اندار. مادامت تقاليدنا تستعيد مكانتها مع حلول كل مناسبة وطنية او دينية. و يمكن القول ان دماء اجدادنا تسري في عروقنا. و دلك ينم عن الغيرة على الوطن و غير دلك من القيم التي لا يمكن زعزعتها.

عملت بلدان الشرق الاوسط على التحرر من مخلفات الاحتلال. بما في دلك اللغة. فكان تعريب النظام الدراسي اولى خطوات هدا التحرر. اتخد المغرب نفس المنوال. غير ان بعض التغيرات التي عرفتها الاحزاب السياسية بما في دلك حزب الاستقلال حالت دون اتمام هده العملية. و هدا ما يفسر كون النظام التعليمي المعرب يقتصر فقط على المستويات ادنى الباكالوريا. فيتوجب على الطالب عند ولوج الجامعة ايلاء اللغة الفرنسية و احيانا الاسبانية اهمية كبرى بما انهما عماد تكوينه. هدا فيما يخص التخصصات العلمية و الاقتصادية. اما بالنسبة للاداب الاصيلة و الشريعة الاسلامية فالعربية تحتل بلا منافس المرتبة الاساسية.

يمكن وصف ما يحدث بتكيف المغاربة مع هده اللغة الدخيلة اكثر من اللغة العربية. فلا احد يجهل مدى بساطة اللغات الاجنبية مقارنة مع لغة الضاد. كما ان استعمال الانترنت يكون اقل تعقيدا باللغة الاجنبية.

من جهة اخرى. القدرة على الحديث باللغة الفرنسية بطلاقة اصبحت تمنح صاحبها مستوى اجتماعي ارقى. هدا انطلاقا من نظرة الاخرين له ليس الا.

يمكن استنتاج مقاربة غريبة. كل انسان ينوي الاستقرار ببلد غريب الا و يبدا بتعلم لغتهم. اما بالنسبة للمغرب. فان حدث ان حط انسان غربي رحاله في بلدنا. فنحن من يحاول التاقلم مع لغته.

Publicité
Publicité
Commentaires
Ma philosophie
Publicité
Archives
Derniers commentaires
Publicité